الطيبون في هذه الحياة هم من يتلقون الدروس القاسية !!!

 دعونا نقف عند هذا  ال post لأنه ليس مجرد post بل هي قصه طالت ٨ سنوات من الصراع والقلق والحيرة و المعاناه لقد كان هناك صديقان وكان أحد الصديقان يمتاز بالذكاء وله العديد من التجارب العملية وعرض فكرة رائعه على صديقه الذي التقي به صدفة رحب الصديق بهذه الفكرة الرائعه وشرع في التنفيذ فيها ولكنه كان مغتربا  كان يعمل في الخارج وصديقه الثاني كان يقضي إجازته في مصر متواجدا فيها فوكله بهذه المهمة الذي جعل كل إجراءاتها بإسمه فتلك مهمة كبيرة وخطيرة في نفس الوقت فأنت تقوم بتحمل مسؤلية كبيرة ولكن كان ذلك الصديق حسن النية بصديقه وبالفعل شرع في إجراءاتها وكان يستيقظ في الباكره صباحاً في الحر الشديد من أجل تنفيذ هذه الاجراءات الشاقة وعندما استطاع الانتهاء وأصبح كل شي على مايرام كان يفكر في أن يكون شريكا مع صديقه في هذا العمل وافق صديقه في البداية ورحب بالأمر ولكن لم يدوم الأمر طويلا حتى جاء لزوجته تليفون في السابعه مساء من زوجة ذلك الصديق تخبرها بأن الأمر مستحيل فكان الخبر مثل الصاعقه التى وقعت عليه فصدمته هنا ليست لغرض العمل ولكن كان صدمته في صديقه الذي كان يعتبره أخ له في يوم من الأيام فماذا نقول فالصديق الذي يخذلك مره لا تعتبره صديق لأن الصديق الحقيقي هو الذي يخذل ظنونك إن فكرت أنه سيخذلك فتلك كانت أول صدمة مرت الأيام وجاء عدل الله وحكمته العظيمة فلا يجوز البدء أو الشروع في هذا العمل لأسباب عديدة أخذ الأمر سنة ونصف حتى جاء خبر مؤلم للصديق الوفي الذي كان كل شيء بإسمه بأنه يلزم دفع مبلغ مالي نتيجة الضرر الذي حدث ألا وهو عدم دفع الإيجار لمدة سنة ونصف قام الصديق الوفي الذي كان لا يعلم شيء عن كل هذا لأنه ليس المالك الفعلي بمخاطبة صديقه (المالك الفعلي) حتى يأتي رد دنيئ من صاحبه أنا لم أعمل حتى أدفع ثمن الإيجار.. تمام طيب الوضع كذا وكذا ولازم تدفع انت المالك الفعلي مش انا لا انا مش دافع انت لو مدفعتش كدا الوضع هيبقى خطر والمجلس هيرفع قضية ولكن كان الأمر بدون فائده.. فماذا يعمل هذا الصديق الوفي سوي أن يسلم أمره لله  وبالفعل لقد تم رفع قضية وقد أخذت حكم بالتعويض المالي نتيجة الضرر الذي حدث ألا وهو عدم دفع رسوم الإيجار فمن يتحمل هذا الالتزام...الإجابة المالك الفعلي الذي رفض من البداية أن يدخل صديقه معه شريكا في هذا العمل والذي كان له الفضل الكبير في هذا ولكن ماذا يفعل الصديق الوفي الذي لا ذنب له في كل هذا سوي تحمل مسؤلية ليست مسؤليته وقد زاد الأمر صعوبة فقد سافر هذا الصديق من أجل عمله في الخارج والذي انتهت اجازته  وقد مرت الأيام حتي يأتي مرسال لزوجته يطلب بدفع التعويض وإلا ستأخذ العدالة مجراها لأن زوجها في الخارج فتلك الزوجة التى كانت في هذا الوقت مصابه بالمرض اللعين (السرطان ) وها هو الخبر قد وقع عليها هي الأخرى  هذا الخبر كالصاعقة فكيف لبشر أن يتحمل كل هذا وهو في الأخير ليس مسؤلا فهو ليس المالك الفعلي وقد قام ذلك الصديق هو وزوجته بتفويض ذلك الأمر لله تعالى لقد  تواصل هاتفياً بالمحامي وقد تم رفع الطعن في تلك القضية اخذ الأمر ٨ سنوات ما بين الحيره والقلق حتى مرت ثمانية أعوام من الألم الذي لا يتحمله بشر حتى جاءت عدالة السماء إنه يوم الأربعاء ٩/٨/٢٠٢٣ وأخيراً لقد اخذت تلك القضية براءه بعد معاناه وألم مرير فالحمد لله الذي نصر المظلوم ولو بعد حين...

الخلاصة أوعى تثق في أقرب الناس ليك فهناك أشخاص في البداية يذهلونك باختلافهم، بتميزهم، ثم تندم بقية عمرك لأنك عرفتهم..الطمع يقلل ل الإنسان ماجمع إلا الظلم.. 

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾

 وينصر الله المظلوم ولو بعد حين.